المتحف المصري الكبير صرح حضاري عالمي يفتح أبوابه للتاريخ

كتبت:هدير عادل 

المتحف المصري الكبير صرح حضاري عالمي يفتح أبوابه للتاريخ
يُعد المتحف المصري الكبير من أكبر المتاحف في العالم، ويمثل أحد أهم مشاريع مصر الثقافية التي تبرز عراقة الحضارة المصرية القديمة.
تم افتتاحه تجريبيًا في أكتوبر 2024، ليمهد الطريق نحو الافتتاح الرسمي الكامل الذي سيشهد استقبال عدد كبير من الزوار للاستمتاع بمجموعاته الأثرية الفريدة
شهد الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير عرضًا لبعض أهم القطع الأثرية، منها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تُعرض كاملة لأول مرة, يهدف التشغيل التجريبي إلى تقييم جاهزية المتحف عبر استقبال حوالي 4,000 زائر يوميًا، مع التركيز على اختبار جاهزية القاعات الرئيسية مثل قاعات عصر ما قبل الأسرات والعصور اللاحقة.
اهمية المشروع
يعتبر المتحف المصري الكبير مشروعًا مهمًا يعزز السياحة الثقافية في مصر، حيث من المتوقع أن يستقطب ملايين الزوار سنويًا، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي على المستوى العالمي, هذا المشروع يعكس التزام مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي وتقديمه بأفضل صورة ممكنة
محتويات المتحف
يحتوي المتحف على أكثر من 100,000 قطعة أثرية من مختلف العصور، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الروماني, تشمل المعروضات التماثيل الكبيرة لملوك مصر، إضافة إلى قاعتين مخصصتين لعرض كنوز توت عنخ آمون بما في ذلك قناع الملك الذهبي الشهير وكرسي العرش.
ويعتبر الافتتاح التجريبي خطوة مهمة نحو الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير، الذي سيصبح وجهة سياحية عالمية تعكس تاريخ مصر العظيم, نجاح هذه التجربة سيؤكد جاهزية المتحف ليكون واحدًا من أبرز المعالم الثقافية على مستوى العالم.
تصميم المتحف المصري الكبير من الداخل
تشييد مبنى المتحف المصري الكبير، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم، ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة، فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وذلك ليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة.

حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

التفاصيل التقنية
ويراعى المتحف التصميم من ناحية الإضاءة وفتارين العرض الخاصة بالقطع الأثرية، بجانب الخدمات التى يتم تقديمها للسائحين والزائرين، بالإضافة إلى مراعاة التفاصيل الإنشائية، كما تم تجهيز الإضاءة والتحكم البيئى داخل القاعات على أعلى مستوى، سواء فيما يتعلق بدرجات الحرارة، أو الرطوبة، أو الإضاءة؛ وذلك للحفاظ على القطع الأثرية وإبراز جمالها وعظمتها وعبقرية تصميمها، مما يجعل زيارة تلك القاعات تجربة فريدة وشيقة وتشعر الزائر بعظمة ورهبة الحضارة المصرية القديمة.

لذلك يعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أهم المشاريع الثقافية والحضارية التي تعكس عظمة التراث المصري العريق, من خلال تصميمه الفريد ومحتوياته التي تضم آلاف القطع الأثرية التي تسرد تاريخ مصر عبر العصور، يُمثل المتحف خطوة كبيرة نحو الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي ونقله للأجيال القادمة.
كما أنه سيسهم في تعزيز السياحة الثقافية ويجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني والترويج للصورة الحضارية لمصر على الصعيد العالمي.

اظهر المزيد