الخبر الحصري.. الصحة العالمية: التصدى لحالات الطوارئ يظل أولوية ملحة فى إقليم شرق المتوسط
قال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط، لا يخفى على أحد أن التصدِّى للطوارئ الصحية يظل أولويةً مُلحَّة فى جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، وبالرغم من أن جائحة كورونا كانت الطارئةَ الأكثر إلحاحًا للمنظمة، فلا تزال الأوبئة الأخرى والصراعات والكوارث الطبيعية تُسبِّب خسائر فادحة.
وتستجيب المنظمة حاليًّا لنحو 49 فاشيةً فى جميع أنحاء الإقليم، وقد خلَّفت الصراعات وسائر حالات الطوارئ أكثرَ من 130 مليون شخصٍ فى حاجة إلى المساعدة، وكانت الأزمات الأخيرة فى باكستان والصومال والجمهورية العربية السورية اختبارًا صعبًا لقدرات الاستجابة، وليس أمامنا سوى القليل من الوقت للتفكير، واستيعاب الدروس المستفادة، والتأهب على نحو أفضل.
وأحدثُ مثالٍ على التحديات التي نواجهها نجده في تصاعد وتيرة العنف مؤخرًا في السودان، الذي كان من صوره تعرُّض الرعاية الصحية لعددٍ كبير وصادم من الهجمات، ونَهْب مكاتب المنظمات الإنسانية، ووفاة العاملين الصحيين والعاملين في المجال الإنساني.
وقالت إنه على الرغم من هذه الاحتياجات الهائلة، يمكننا أن نستمد بعض التشجيع من النجاحات التي حققناها، فقد ارتفع عددُ المختبرات التي لديها القدرة على إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) إلى 100 ضعف في إقليمنا منذ بداية الجائحة، وفي أفغانستان، واصلت المنظمة واليونيسف والشركاء تقديم الخدمات الصحية منذ أغسطس 2021. وفي العام الماضي، أرسل مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي 375 شحنة من الإمدادات إلى أكثر من 100 بلدٍ في كل أقاليم المنظمة. وكانت الاستعراضات الخارجية التي أُجريت مؤخرًا لاستجابة المنظمة لفيروس كورونا في الإقليم وعملياتنا في الجمهورية العربية السورية واليمن إيجابيةً للغاية.
كيف نستفيد من هذه الإنجازات؟
أولًا: يجب علينا تعظيم الاستفادة من المكاسب التي تحققت خلال الجائحة والحفاظ عليها. فبعض القدرات الكبيرة قد بُنِيت على المستوى القُطري، وعلينا ألَّا نسمح بفقدانها.
ثانيًا: علينا أن نتبع نهجًا أكثر احترافية في مواجهة حالات الطوارئ، ويشمل ذلك اعتمادَ نهجٍ شامل يتصدَّى لجميع الأخطار.
ثالثًا: علينا أن نستفيد من المبادرات العالمية والإقليمية، مثل الهيكل العالمي للتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ والقدرة على الصمود أمامها، وعمل هيئة التفاوض الحكومية الدولية. وقد خطونا خطوة كبيرة إلى الأمام بالتعاون مع المكتب الإقليمي لأفريقيا والمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن
وضع خطة خمسية مشتركة بين الإقليمين للطوارئ الصحية في القارة الأفريقية. رابعًا: علينا أن نُعِد الجيلَ القادم من قادة الطوارئ. وقد درَّب بالفعل برنامجُنا ذو المستويات الثلاثة للقيادة في حالات الطوارئ ما يقرب من 300 مهني، وهذا البرنامج عنصرٌ قيم ومُكمِّل للفرقة العالمية المعنية بالطوارئ الصحية.