الخبر الحصري.. مؤتمر الأمن السيبراني: 65% من المؤسسات حول العالم تعاني من نقص في الكوادر
افتتح الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدني، فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبرانى Caisec فى نسخته الثانية والتى تعقد على مدار يومى 12 و 13 يونيو الحالي.
وشارك أيضا فى الافتتاح كل من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والذى ألقى الكلمة نيابة عنه الدكتور خالد الدستاوى نائب رئيس الشركة القابضة للكهرباء -مصر لشئون شركات التوزيع، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذى حضر نيابة عنه الدكتور أحمد عبد الحافظ، رئيس المكتب التنفيذى للمجلس الأعلى للأمن السيبرانى ونائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لشئون الأمن السيبراني.
وقال الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة، ” قبل 25 عامًا الماضية لم يكن هناك حديث عن موضوعات تخص الأمن السيبرانى ولم يكن هناك الاهتمام الذى نشهده اليوم بالأمن السيبراني، بسبب أن العالم والمؤسسات كانت غير متصلة على هذا النحو حتى ظهر جهاز الكمبيوتر ثم الإنترنت ثم الهاتف المحمول، ومن ثم الدخول إلى عصر التحول الرقمى بشكله المعاصر”.
وشدد وزير التموين والتجارة الداخلية على ضرورة الحديث عن الواقع الجديد وخدمات الحوسبة السحابية وأنواعها والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء كمحاور أساسية للتحول الرقمي، وكل تلك التحولات ستكون فى منتهى الخطورة أن لم تكن مبنية على بنية تحتية مؤمنة على درجة عالية من الدقة والثقة، وكذلك ادخال الذكاء الاصطناعى فى توقع الهجمات السيبرانية.
وقال أن النموذج الحالى لتأمين المعلومات غير المرتبطة بالذكاء الاصطناعى لن تصلح لحماية التحول الرقمى الكامل للمصانع والشركات والمؤسسات والحياة بأكملها، لذلك بات من الضرورى تطوير مختلف آليات الأمن السيبرانى لتصبح على أعلى مستوى من التأمين والذكاء التأمينى إلى أقصى حد.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور خالد الدستاوى نائب رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أنه فى ظل ما تشهده الدولة المصرية من الإرتقاء بالعمل فى العاصمة الإدارية الجديدة وانشاء بيئة عمل رقمية حديثة مؤمنة، تطلبت تأهيل الكوادر البشرية على الأمن السيبرانى وقد تم ذلك بالتعاون مع العديد من الجهات منها وزارة الكهرباء فى ضوء انتشار ونشر الشبكات الذكية وكذلك تطوير آليات التواصل فى إصلاح الأعطال الكهربائية وقد تحولت الشبكة الكهربائية إلى شبكة ذكية وذلك من خلال عدة محاور أولها العدادات الذكية وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع.
وتابع أن هناك اختبارات تتم على تلك العدادات الذكية، كما تم العمل على رفع كفاءة شبكات النقل والتوزيع وتم إنفاق أكثر من 41 مليار جنيه لتطوير شبكات التوزيع وتقليل أى انقطاعات، وجارى مراجعة المواصفات الخاصة بشبكات التحكم، وبالنسبة للطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية والهيدروجين الأخضر، فإنه يتم التعاون مع الدول الأوروبية أيضاً فى انتاج الهيدروجين الأخضر وصولاً إلى مرحلة تصديره للخارج، كما اهتمت الحكومة بالتحول من السيارات التقليدية إلى الكهربائية وقامت الوزارة بتوصيل الكهرباء لأكثر من 160 شاحن وجارى تنفيذ المزيد من محطات شحن السيارات بالكهرباء.
وبالنسبة لمحور الأمن السيبراني، أوضح الوزير أنه تم توقيع بروتوكولات تعاون مع مختلف المؤسسات المعنية وخلال الشهر الجارى تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات فى مجال الأمن السيبرانى بهدف إعداد الخطة السيبرانية للوزارة والتأكد من متطلبات الأمن السيبرانى وزيادة الوعى السيبرانى من خلال ورش عمل.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الكلمة التى القاها نيابة عن الدكتور أحمد عبد الحافظ نائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات للأمن السيبراني، والذى أكد أن التقنيات الحديثة أصبح لها تأثيرات كبيرة على كيفية التفاعل مع العالم، وقد أتاحت فرص هائلة للتطور والابتكار فى مختلف المجالات، ولكن معها زادت التحديات السيبرانية.
وأوضح أن خسائر الهجمات السيبرانية بلغت 8.4 تريليون دولار حول العالم ومن المتوقع أن تصل إلى 20 تريليون دولار بحلول عام 2026 وقد شهدت الحرب الروسية – الأوكرانية ظهور صورة جديدة للحروب الحديثة حيث الهجمات السيبرانية لإيقاف المؤسسات الحيوية والإضرار بالبنية التحتية.
وأضاف أنه مع انطلاق الجمهورية الجديدة تعمل الدولة المصرية على توفير الدعم الشامل للتحول الرقمى من خلال تعزيز البنية التحتية وقد تم اطلاق منصة مصر الرقمية التى تضم جميع الخدمات الحكومية فى منصة واحدة لتوفير الوقت والجهد وقد تم تقديم أكثر من 165 خدمة حتى الآن، وللحفاظ على مكتسبات التحول الرقمى فقد حظى الأمن السيبرانى باهتمامات خاصة، وكانت مصر من أوائل الدول التى أنشأت مركز ايجى سيرت فى عام 2009.
وأوضح عبد الحافظ، أنه تم اطلاق رؤية مصر الرقمية آمنة خلال الشهر الماضى لتعزيز الأمن السيبرانى والحفاظ على التحول الرقمى والتنمية المستدامة وتتمثل أهداف الرؤية فى حوكمة الأمن السيبرانى فى مصر لتنظيم الأمن السيبرانى وضمان الحماية الشاملة لفضاء الأمان السيبرانى وقد تم اعتماد الأطر التنظيمية لخدمات الجيل الخامس والاقمار الصناعية وتأمين قواعد البيانات وسياسات التشفير والحوسبة السحابية وكذلك وضع قوانين ولوائح تنظم الامن السيبرانى فى مصر، ووضع تصور لإنشاء محفظة مركزية لمصادرة الأموال المصادرة عن التعامل فى العملات الرقمية.
وأكد أن العامل البشرى يمثل أهم العوامل فى منظومة الأمن السيبرانى وتخطت الوظائف الخالية حاجز 4 ملايين وظيفة والعام الماضى بلغت 2.4 مليون وظيفة على مستوى العالم ونحو 65% من المؤسسات تعانى من نقص فى الكوادر على مستوى الأمن السيبرانى وقد تم التعاون مع بعض الجامعات والمؤسسات الجامعية فى هذا الصدد، وقد تم إطلاق العديد من مسابقات الأمن السيبراني.
وكشف أنه تم تنظيم أول مناورة سيبرانية فى مصر بمشاركة 14 جهة حكومية وبرعاية مجلس الوزراء، ومناورات أخرى بمشاركة أكثر من 15 دولة، بالإضافة إلى تدريب العاملين على كيفية التعامل مع التهديدات واعداد البرامج التدريبية الحكومية، وفى إطار تشجيع البحث وتوفير الدعم للباحثين فى مجال الامن السيبرانى فقد تم الانتهاء من التعاون مع اكاديمية البحث العلمى لتبنى الأفكار الجديدة وكشفت الدراسات أن نحو 90% من الهجمات السيبرانية بسبب الأخطاء البشرية ولذلك يتم العمل على زيادة الوعى على كافة المستويات.
وقال الإعلامى أسامة كمال رئيس الشركة المنظمة للحدث، أن صناعة الأمن السيبرانى تعتبر داعم كبير لكافة القطاعات لأن المستقبل ليس بسهل وبحاجة إلى كثير من العمل، وأن أهم ما يجب أن يميز العمل هو الاستمرارية.