وزير التعليم : إدراج 14 مهارة حياتية في المناهج الجديدة.
استعرض الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، ما بدأته وزارته في تطبيق رؤية إصلاحية لمنظومة التعليم القائمة على إكساب المتعلمين لمهارات القرن الحادي والعشرين، موضحاً أن خطة التطوير بدأت منذ 2018 بمناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي حتى الصف السادس الابتدائي في 2023.
المهارات الحياتية في المناهج
وأضاف وزير التعليم، في بيان له منذ قليل، أن خطة المناهج استندت على المهارات الحياتية التي اشتملت على 14 مهارة جرى توزيعها على أبعاد التعلم الأربعة، وهي: المهارات العلمية «تعلم لتعرف»، وتتمثل في المهارات المرتبطة بالمعرفة والعلم ومن بينها الإبداع والتفكير الناقد، وحل المشكلات، ومهارات الحياة والعمل «تعلم لتعمل» وتتضمن مهارات العمل والتدريب، والمشاركة بفاعلية في تنمية الاقتصاد.
وتابع وزير التعليم، أن من هذه المهارات أيضا مهارة التعاون والتفاوض وصنع القرار، والإنتاجية، ومهارات التعايش مع الآخرين «تعلم لتعيش مع الآخرين» وتتمثل في توجيه المتعلمين نحو المهارات التي تنطوي على العلاقات الإنسانية، وحقوق الإنسان، ومبادئ الديمقراطية، والتفاهم واحترام الثقافات والأديان والسلام، وذلك لتمكين المتعلمين من العيش مع الآخرين في سلام.
وأشار الدكتور رضا حجازي، إلى مهارة المشاركة والتعاطف، واحترام التنوع، والمهارات الشخصية «تعلم لتكون» وتتضمن قدرة المتعلمين على قبول الذات، وتمكينهم من تنمية جميع الجوانب الشخصية النفسية والاجتماعية والعاطفية والمادية؛ بحيث يصبح كل منهم إنسانا متكاملا، كما تتضمن المهارات مهارة التواصل والصمود، وإدارة الذات، والمحاسبية.
تزويد الأطفال بالمهارات
وأوضح الدكتور رضا حجازي، أن الوزارة اهتمت بتزويد الأطفال بالمهارات التي تؤهلهم فيما بعد للمشاركة في سوق العمل، حيث تشبعت المناهج في مرحلتي رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية بمهارات ريادة الأعمال مثل التسويق، والبيع والشراء والادخار، ومبادئ وضع ميزانية؛ تمهيدًا لممارسة مهارات أكثر تطورا بريادة الأعمال، مثل الإحساس بالمشكلات، وتحديدها، والبحث عن حلول لها، واقتراح عدد من الأفكار المبتكرة لحلها.
كما أشار الوزير إلى أنه قد تمت معالجة مهارات ريادة الأعمال بشكل أكثر استقلالية، عندما خصصت مادة المهارة المهنية بدءًا من الصف الرابع الابتدائي، وعولجت مهارات ريادة الأعمال في إطار المهارات المهنية في أربعة محاور، تناول المحور الأول: ارتباط المهن والفن بالمجتمع، وتناول المحور الثاني: الحياة والعمل من أجل التنمية المستدامة، وتناول المحور الثالث : الصحة والسلامة في المجتمع، وتناول المحور الرابع: الرؤية الفنية للعالم، وفيها يتعلم التلميذ مهارات التصميم الجيد، ومهارات تصميم العلامة التجارية، والإعلان عن منتج، وتصميم الحدائق، وممارسة المهن الصناعية، والمهن الفندقية والسياحية، والإصلاحات المنزلية، وطرق حل المشكلات في إطار الأسرة، والموارد وإعادة تدويرها، والحياة المستدامة، ووضع ميزانية للأسرة.
ونوه وزير التعليم، أن ممارسة الطلاب في إطار تلك المادة مشروعات أكثر ارتباطا بطبيعة المجتمع المحيط بالتلميذ، إذ تعالج أفكار المشروعات مشكلات موجودة في المجتمع المحيط بالمدرسة، ومشكلات مرتبطة بالمتعلم، كما تناولت مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بعدًا مهما لتزويد المتعلمين بالمهارات التي تؤهلهم لسوق العمل، وهو الاهتمام بالمهارات الرقمية، والمتمثلة في عميات البحث والتسوق عبر الإنترنت، وعمليات التصميم الرقمي والمهن التي تتناسب مع التكنولوجيا المطورة، والبرمجيات، والذكاء الاصطناعي.