حقيقة هدم المباني الأثرية لا تمت بأي صلة للآثار

كتبت :هدير عادل

حقيقة هدم المباني الأثرية لا تمت بأي صلة للآثار

هناك خلط شائع بين المباني الأثرية التي تمثل جزءًا من التراث الثقافي والتاريخي، والمباني المتهالكة التي لم تعد صالحة للاستخدام أو التي تفتقر إلى القيمة التاريخية.
الفرق بين المباني الأثرية والمتهالكة
المباني الأثرية هي تلك التي تحمل قيمة تاريخية أو معمارية تعود إلى فترات زمنية محددة، بينما المباني المتهالكة قد تكون مجرد منشآت قديمة دون أي قيمة أثرية, حيث اوضح مجدي شاكر كبير الاثريين بوزارة السياحة والاأكد شاكر أن قبة المستولدة محمد على باشا ليست في نطاق الآثار وغير مسجلة ضمن قائمة عداد الآثار، فهو مبنى غير خاضع للمباني الأثرية وهي تعد من الجبانات والمسئول عنها محافظة القاهرة.
وأردف مجدي شاكر قالا أشم رائحة غير جيدة، خاصة بالتزامن مع الافتتاح والتشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير، الذي يعتبر بمثابة نقلة نوعية في تاريخ مصر.
وأشار شاكر إلى أنه يتم تسجيل المباني التاريخية كمباني أثرية، وفقا لقانون رقم 117 لعام 1983، على أن يكون قد مر عليها 100 عام، وفقا لما يقره المختصون بالمجلس الأعلى للآثار، واللجنة الدائمة المختصة بهذا الشأن.
وتابع شاكر هناك شائعات وأكاذيب يتم ترويجها على وسائل التواصل وهدفها زعزعة مصر، فالدستور المصري وضع ضوابط قوية لحماية الآثار والتراث.
كما تطرق شاكرفي حديثه عن قبة مستولدة محمد على باشا، مؤكدًا أنه لا علاقة لليونيسكو بهدم القبة على الإطلاق حيث أنها ليست أثرية.
أسباب هدم المباني المتهالكة
تشمل الأسباب الرئيسية لهدم المباني المتهالكة ضعف البنية التحتية، خطر الانهيار، أو التوسع العمراني, على الرغم من أن البعض قد يعتقد أن هذه المباني تحمل قيمة أثرية، فإن التقييم الدقيق من قبل الجهات المختصة يوضح أنها لا تندرج ضمن فئة التراث الثقافيوان قبة المستولدة محمد علي باشا مباني متهالكة لاتمثل اي قيمة تاريخية.
حماية المواقع الأثرية
هناك قوانين وإجراءات صارمة لحماية المباني التي تحمل قيمة تاريخية أو أثرية حقيقية. تتم مراقبة هذه المواقع من قبل السلطات المعنية، مثل وزارة الآثار، للتأكد من عدم تعرضها للهدم أو التدمير.

التحديات والمفاهيم الخاطئة
غالبًا ما يتداول الناس شائعات عن هدم مبانٍ قديمة بأنها أثرية، بينما في الواقع يتم تقييم هذه المباني من قبل خبراء متخصصين, الهدف من الهدم لا يكون انتهاكًا للتراث بل تحسين البيئة الحضرية وضمان سلامة السكان.

لذلك تعتبر عملية هدم المباني لا تمت بصلة إلى الآثار عندما تكون المباني غير ذات قيمة تاريخية أو أثرية, على العكس يتم حماية المواقع الأثرية والحفاظ عليها بعناية, من المهم أن نميز بين ضرورة التطوير العمراني وبين حماية التراث، وأن نفهم الدور الذي تلعبه الجهات المختصة في الحفاظ على التراث الثقافي الحقيقي.

اظهر المزيد